ماذا أبقى لنا الحزن؟؟
لسبب ما نصاب أحيانـاً بالحزن
ربما لفقدان شئ يعني لنا الكثير
او لرحيل إنسان لا نستوعب فكرة رحيله
ولا نملك القدرة على مواجهة واقع غيابه
او لسماع نبأ حزين يقع علينا وقوع الجبل
او لرؤية مشاهد تثير بنا من الأحاسيس ما ننكره
وعندما يتجول بنا إحساس الحزن ويأخد جولته القصيره
يرحل بلا بصمه غائرة أو أثر يذكر
او قد يتضخم بنا بشكل مخيف ويتفرع فينا كالأشجار العتيقه
ويصبح مع الوقت شيئاً لا يمكن التخلص منه
لأن أعماقنا أصبحت لجذوره وطناً
فبقاء الحزن فينا يفقدنا الكثير
فمع الوقت نصبح أسرى الحزن
ونبقى سجناء دائرة ضيقه من الحزن
ونفقد إحساسنا بمتعة الأشياء
ونفقد الإحساس بالحياه ذاتها
فلا نرى من الوجوه سوى وجه الحزن
الذى ينمو مع الوقت بنا كجنين غير مرغوب فيه
فكلما مر بنا العمر كلما صعب علينا التخلص من الحزن
لأننا دون أن نشعر نعجن منه ونتشكل به حتى نصبح كتلة من الحزن
كتلة يتحاشاها الآخرون تجنباً لعدوى الحزن
إذا كنت من ضحايا الحزن الطويل الأمد فأسال نفسك :
ماذا أبقى الحزن لك
واسأل الحزن :
أيها الحزن .... ماذا أبقيت لي؟!
ثم تجول بنفسك.. وتلفت حولك
واسأل نفسك
ماذا أبقى الحزن لك؟؟
ولكم تحياتي